طرق التسميد الزراعي

لماذا يستخدم المزارعون التسميد ؟

إذا كنت مهتماً بمجال الزراعة وطرق العناية بمحاصيلك، فلابد ألا تغفل عن التسميد الزراعي وأهميته لأنه أحد الطرق الهامة للحفاظ على نباتاتك وزيادة نموها وانتاجيتها، لذلك سنتحدث معاً في هذه المقالة ونتعرف على أهمية التسميد الزراعي، وأشهر أساليب وطرق التسميد الزراعي وسنقدم لك بعض النصائح الهامة التي تتعلق بالتسميد والمحافظة على مزرعتك، لذا هيا بنا نبدأ.

ما هو التسميد الزراعي؟

يعتبر التسميد الزراعي من العوامل الأساسية في عملية الزراعة التي تقوم بتزويد التربة والنباتات بالعناصر الغذائية اللازمة لضمان نمو سليم وإنتاج وفير، وتختلف طرق التسميد الزراعي من حيث النوع والتوقيت والأسلوب، والتسميد ليس مجرد إجراء روتيني، بل هو فن يحتاج إلى معرفة قوية بنوع التربة، ونوع المحصول، والاحتياجات الغذائية لكل مرحلة من مراحل النمو، للحصول على النتائج المرجوة لزراعتك.

أشهر أساليب وطرق التسميد الزراعي

هناك أنواع عديدة لأساليب وطرق التسميد الزراعي وتختلف بحسب نوعية التربة، ونوع المحصول، ومرحلة النمو، وإليك أهم هذه الطرق:

  1. التسميد العضوي: وهو التسميد الذي يعتمد على استخدام مواد طبيعية مثل الكمبوست، والسماد البلدي، وبقايا النباتات، وهي تساهم في تحسين بنية التربة وزيادة خصوبتها على المدى الطويل، ويفضل استخدامه في تسميد التربة قبل الزراعة لتحسين جاهزيتها للزراعة.
  2. التسميد الكيماوي: يعتمد هذا النوع على استخدام الأسمدة الكيميائية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ويتميز بسرعة فعاليته، حيث يقوم بإمداد النبات بالعناصر المطلوبة في وقت قصير.
  3. التسميد الورقي: في هذ النوع من التسميد يتم رش أوراق النباتات بالعناصر الغذائية بشكل مباشر، لتعزيز سرعة امتصاصها، ويتم استخدام هذا النوع عند ظهور أعراض نقص في العناصر الدقيقة التي تؤثر على نمو النبات.
  4. التسميد عبر الري: يكون هذا النوع من التسميد عن طريق الري من خلال إضافة الأسمدة الذائبة مع مياه الري، سواء كانت بالرش أو التنقيط، وتتميز بكفاءتها لأنها تضمن توزيعها بشكل متساوي بدون أي هدر أو فقد.
  5. التسميد الأخضر: هذا النوع يكون من خلال زراعة بعض النباتات مثل الفول أو البرسيم ثم تقليبها في التربة لتتحلل وتمد التربة بالنيتروجين العضوي.

مميزات التسميد الزراعي العضوي

التسميد العضوي من أبرز طرق التسميد الزراعي لأنه يحتوي على مميزات عديدة تنعكس على التربة وعلى محاصيلك، وإليك أهم هذه المميزات:

  • زيادة خصوبة التربة: ما يميز الأسمدة العضوية هو احتوائها على مواد عضوية تتحلل بالتدريج، وتمد التربة بالعناصر الغذائية الهامة، التي تعمل على زيادة خصوبة التربة.
  • تحسين بنية التربة وتهويتها: يعمل التسميد العضوي على تحسين قوام وبنية التربة وتحسين تهويتها، وبالأخص في التربة الطينية الثقيلة أو الرملية، مما يزيد قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
  • آمن على البيئة: ما يميز السماد العضوي أنه آمن على البيئة وعلى التربة، وهذا ما يجعله مثالياً في الزراعة العضوية بعكس الأسمدة الكيميائية.

ما هو أفضل وقت لوضع السماد في التربة؟

يعتبر اختيار التوقيت المثالي للتسميد من العوامل الهامة لزيادة استفادة النباتات والتربة من العناصر الغذائية، فهي لا تقل أهمية عن طرق التسميد الزراعي ويختلف وقت التسميد حسب كل نوع تسميد فعلى سبيل المثال:

  1. قبل الزراعة: يفضل استخدام الأسمدة العضوية، لتحسين بنية التربة وتهيئتها قبل عملية الزراعة.
  2. بداية موسم النمو: من الأوقات المهمة أيضا هي مع بداية النمو لتغذية الجذور وتعزيز النمو المبكر للنباتات.
  3. مرحلة الإزهار أو الإثمار:  في هذه المرحلة يعتبر استخدام التسميد الورقي أو السائل مثالياً لدعم الإنتاج وتحسين جودة الثمار.

كيف نقيم حاجة التربة للتسميد؟

قبل اختيار أنسب طرق التسميد الزراعي، يجب تقييم التربة لمعرفة مدى احتياجها للتسميد لأن مرحلة التسميد لا تتم بشكل عشوائي، لذلك إليك أهم المؤشرات التي تساعدك في تقييم التربة:

  • تحليل التربة المخبري: يساعدك هذا التحليل في تحديد نسب العناصر الغذائية الوجودة في التربة، وبناءً على هذا التحليل يمكنك اختيار أنسب نوع تسميد والكمية المطلوبة بناءً على بيانات حقيقية.
  • مراقبة النبات ومدى نموه: يمكنك من خلال مراقبة النبات عند ظهور علامات معينة يمكنك من خلالها معرفة ما ينقص النبات من عناصر غذائية، مثل اصفرار الأوراق، أو بقع سوداء، أو ضعف النمو، أو قلة الإزهار، ومن خلال هذه الملاحظة يمكنك اختيار نوع التسميد المناسب
  • معرفة تاريخ التربة السابق: يجب معرفة إذا ماكانت هذه التربة قد تم زراعتها من قبل وما نوع المحاصيل السابقة، وهل كانت تتم الزراعة فيها بدون فترات راحة أم لا، فهذه المعرفة تساعدك في تحديد مدى احتياج التربة للتسميد وما نوع التسمي المناسب.

نصائح هامة تتعلق بتسميد الأشجار والنباتات

لكي تحصل على أفضل النتائج من طرق التسميد الزراعي، هناك بعض النصائح التي ستساعدك في التسميد الجيد للتربة والنباتات، وأهم هذه النصائح هي:

  1. قم بتحليل التربة في البداية: تحليلك للتربة بشكل دقيق تعد من الخطوات الهامة لمعرفة نسب العناصر الغذائية في التربة، ويساعدك في تحديد نوع التسميد المناسب الذي تحتاج إليه التربة والنباتات.
  2. مراعاة عمر النبات ونوعه: تختلف احتياجات النبات حسب نوع النبات وعمره، فكل مرحلة من مراحل نموه تحتاج نوع السماد المناسب لها.
  3. توزيع السماد جيدا: في تسميد الأشجار لا تقوم بوضع السماد أسفل جذع الشجرة مباشرةً، ولكن قم بتوزيعه جيدا في محيط الجذور لضمان امتصاص أفضل للعناصر الغذائية، وتجنب حدوث احتراق للجذور.
  4. تجنب التسميد وقت الحر الشديد أو الجفاف: من المفضل تجنب التسميد في أوقات الجفاف أو الحر الشديد، ويفضل التسميد في الصبح الباكر أو بعد الغروب، لتجنب تعرض النبات للضرر.
  5. قم بتسميد التربة قبل الزراعة: يعمل تسميد التربة قبل الزراعة على تجهيز التربة وتهيئتها وتوفير العناصر الغذائية الهامة من اللحظة الأولى من الزراعة.

هل هناك سلبيات للتسميد الزراعي؟

كما تعرفنا على مميزات التسميد العديدة إلا أن استخدام التسميد بشكل خاطئ قد يؤدي إلى الأضرار التي تؤذي الزراعة، فعلى سبيل المثال، التسميد الكيماوي المفرط قد يضر بالجذور وبالتربة، وقد يؤدي إلى تلوث المياة الجوفية إذا تسربت المواد إليها، لذلك من المهم جداً استخدام السماد بكميات صحيحة وفي الوقت المناسب الذي لا يضر النبات أو يؤثر عليه بالسلب.

في الختام تعرفنا معاً على أهم طرق التسميد الزراعي وتوقيته وكمياته، ومدى أهميته للحفاظ على صحة وجودة النبات والتربة، لذلك عليك فهم جيداً هذه الطرق واتباع النصائح التي قدمناها لك لتجنب الاخطاء الشائعة، ويمكنك استخدام أسمدة البقرة السوداء وتسميد تربتك بأفضل أنواع الأسمدة التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة وتحسن انتاجك الزراعي.

اترك تعليقاً