طريقة وضع السماد العضوي للأشجار 

طريقة وضع السماد العضوي للأشجار لتحسين النمو والإثمار

يعتبر التسميد العضوي للأشجار استثماراً مستداماً في صحتها وطول عمرها. حيث يقوم السماد العضوي بتغذية التربة والجذور تدريجياً، مما يحسن من بنية تربة وقدرتها على الاحتفاظ بالمياه والعناصر الغذائية. لذلك من الضروري فهم طريقة وضع السماد العضوي للأشجار الصحيحة لضمان امتصاص العناصر الغذائية وتقليل مخاطر حرق الجذور أو إهدار الموارد. نقدم لك في هذه المقالة دليلاً عملياً لاتباع أفضل الممارسات في التسميد العضوي والأوقات الصحيحة لوضع السماد العضوي للأشجار.

ما أفضل أوقات وضع السماد العضوي للأشجار؟

يكثر التساؤل حول طريقة وضع السماد العضوي للأشجار وكذلك متى يُوضع السماد العضوي بالشكل الصحيح، خاصة أن اختيار الوقت المناسب يعدّ عاملًا حاسمًا لضمان استفادة الجذور من العناصر الغذائية ومنع إهدار السماد أو تعرض النبات للحرق. ويرتبط التوقيت المثالي للتسميد بدورة النمو السنوية للشجرة؛ فالأشجار تحتاج للسماد في الفترات التي تسبق نشاطها الحيوي المباشر. لذلك يُعد بداية فصل الربيع أفضل وقت للتسميد العضوي، حيث تخرج الشجرة من مرحلة السكون الشتوي وتستعد لتكوين الأوراق الجديدة.

في هذه الفترة يوضع السماد العضوي قبل ظهور الأوراق أو تفتح البراعم بعدة أسابيع، مما يضمن توفر العناصر الغذائية للجذور بالتزامن مع بداية تكوين النموّ الخضري والأزهار.

 

كما يمكن التسميد في أواخر فصل الخريف لدعم الجذور وزيادة مخزون الطاقة قبل دخول الشجرة في السكون، لكن يفضل التوقف عن التسميد قبل حلول أول موجة برد بأسابيع لضمان عدم إجهاد الجذور أو تباطؤ امتصاص العناصر.

 طريقة وضع السماد العضوي للأشجار

تطبيق طريقة وضع السماد العضوي للأشجار يحتاج إلى خطوات بسيطة لكنها أساسية لضمان وصول العناصر الغذائية للجذور وتحسين بنية التربة بشكل فعّال، إليك أهم هذه الخطوات:

تجهيز التربة قبل إضافة السماد

قبل أي خطوة، يجب تفكيك التربة حول جذع الشجرة لمسافة مناسبة لتمكين الجذور من الاستفادة من العناصر الغذائية. هذه الخطوة أساسية ضمن طريقة وضع السماد العضوي للأشجار لأنها تسمح للسماد بالاندماج السليم داخل التربة وتحسين تهويتها.

توزيع السماد حول منطقة انتشار الجذور

لا يجب وضع السماد ملاصقًا للجذع مباشرة؛ الأفضل توزيعه على شكل دائرة حول الشجرة في منطقة انتشار الجذور. هذا الأسلوب يضمن وصول المغذيات إلى الجذور النشطة، ويُعد من أهم مراحل طريقة وضع السماد العضوي للأشجار التي تحقق أعلى استفادة للشجرة.

خلط السماد مع التربة بعمق مناسب

يُفضّل تقليب السماد العضوي مع التربة بعمق يتراوح بين 10–20 سم لضمان تماسكه داخل الطبقة التي تستفيد منها الجذور. هذا الدمج يحسّن التربة ويزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء.

الري بعد إضافة السماد مباشرة

بعد الانتهاء من توزيع وخلط السماد، يجب ري الشجرة بكمية مناسبة من الماء. الري يساعد على تنشيط الميكروبات المفيدة داخل السماد، ويُسهل انتقال العناصر الغذائية نحو الجذور، مما يجعل طريقة وضع السماد العضوي للأشجار أكثر فعالية.

تكرار العملية في الوقت المناسب من السنة

عادةً يتم تسميد الأشجار مرتين سنويًا: مرة في بداية الربيع لتحفيز النمو، وأخرى في بداية الخريف لدعم تجديد التربة. اختيار التوقيت الصحيح جزء أساسي لضمان نجاح التسميد وتحسين صحة الشجرة على المدى الطويل.

 

كم مرة تحتاج الأشجار إلى تسميد عضوي خلال السنة؟

يختلف احتياج الشجرة للتسميد حسب عمرها وحالة التربة وكمية العناصر الموجودة بها، والإفراط في التسميد غير مرغوب فيه، حتى لو كان عضوياً. فالأشجار البالغة تحتاج مرة واحدة من التسميد العضوي سنويا إذا كانت تنمو في تربة متوسطة، ويُفضل تطبيق هذه المرة في أواخر الخريف أو أوائل الربيع كما ذكرنا، لتعزيز النمو الموسمي. أما إذا كانت الأشجار تنمو في تربة غنية بالعناصر، فيتم وضع السماد بشكل تكميلي مرة كل سنتين.

 

على الجانب الآخر، تختلف طريقة وضع السماد العضوي للأشجار الصغيرة أو المزروعة حديثا، فلا يتم تسميدها مباشرة بعد الزراعة، بل يجب الانتظار لمدة عام كامل بعد زراعتها قبل البدء بالتسميد المكثف؛ للسماح للجذور بالاستقرار في التربة الجديدة. ويتم تقسيم كمية السماد العضوي على دفعتين، دفعة في الربيع ودفعة أخرى في أوائل الخريف.

طريقة وضع السماد الحيواني

تجفيف السماد قبل الاستخدام

يفضل ترك السماد الحيواني يجف أو يتحلل قليلاً قبل إضافته للتربة، وذلك لتقليل رائحته وتجنب التأثيرات السلبية للأمونيا على الجذور، ولضمان تحوله إلى مادة عضوية مفيدة وسهلة الامتصاص.

إبعاده عن جذع الشجرة

لا يجب وضع السماد الحيواني مباشرة على الجذع، بل توزيعه على شكل حلقة حول الشجرة في منطقة انتشار الجذور. هذا التوزيع يساعد الجذور الطرفية على امتصاص المغذيات دون حدوث تلف أو احتباس رطوبي ضار بالقرب من الجذع.

خلطه مع التربة بعمق مناسب

يتم تقليب السماد الحيواني مع التربة بعمق 10–15 سم لضمان اندماجه داخل التربة وتحسين تهويتها. هذه الخطوة تعزّز نشاط الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن تحليل المواد العضوية وتحويلها إلى عناصر جاهزة للامتصاص.

إضافة طبقة تربة خفيفة فوق السماد

بعد الخلط، يُفضّل تغطية المنطقة بطبقة رقيقة من التربة لحبس الرطوبة وتقليل فقد النيتروجين بالتطاير، مما يعزز الفائدة الغذائية للسماد الحيواني.

الري بعد وضع السماد الحيواني

يمنح الريّ بعد التسميد دفعة أولى للميكروبات لتبدأ عملية التحلل، ويُسهِّل انتقال العناصر إلى الجذور. يجب أن يكون الري معتدلًا، بحيث يبلل التربة دون إفراط.

تكرار التسميد في الوقت المناسب

عادةً يُستخدم السماد الحيواني مرة أو مرتين سنويًا، خصوصًا في بداية الربيع أو الخريف، لضمان تزويد الشجرة بعناصر عضوية تساعد على النمو والإثمار بشكل صحي.

طريقة وضع السماد الحيواني

 

في نهاية مقالتنا، يتوقف نجاح التسميد العضوي على عدة عوامل أهمها معرفتك طريقة وضع السماد العضوي للأشجار الصحيحة، واتخاذ احتياطات الأمان، وتحديد التوقيت الصحيح لتطبيقه، باتباعك هذه العوامل، ستضمن أن تحصل على أفضل النتائج الممكنة من السماد العضوي لأشجارك، ويمكنك اختيار أفضل سماد عضوي لأشجارك من خلال أسمدة بلاك كاو من موقعنا الإلكتروني.

 

الأسئلة الشائعة

ما هو أفضل سماد لتسريع نمو الأشجار ؟

يعد السماد النيتروجيني أفضل سماد لتسريع نمو الأشجار، حيث أنه يلعب دوراً كبيرًا لتعزيز نمو الأشجار، لاسيما في المراحل الأولى نموها.

اترك تعليقاً