أنواع الأسمدة العضوية

أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية

الأسمدة العضوية هي سر التربة الخصبة والزراعة المستدامة، كما أن الأسمدة العضوية تحتفظ بمكانتها كخيار طبيعي وآمن يحافظ على خصوبة التربة ويعزز إنتاجية المحاصيل، فهي مصدر للعناصر الغذائية و نظام متكامل يعمل على تحسين بنية التربة، وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالماء، وتنشيط الكائنات الحية الدقيقة المفيدة فيها، مما يخلق بيئة زراعية أكثر توازناً، وسنتعرف في هذه المقالة على أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية.

ما هي الأسمدة العضوية؟

الأسمدة العضوية هي مواد طبيعية تستخرج من مصادر نباتية أو حيوانية، وتستخدم لتغذية النباتات وتحسين خصوبة التربة بشكل آمن ومستدام. تتكون هذه الأسمدة من بقايا الكائنات الحية المتحللة، مثل الروث الحيواني وبقايا المحاصيل والنباتات المتحللة، وتعمل على تزويد التربة بالعناصر الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى العناصر الصغرى.
تتميز الأسمدة العضوية بأنها لا تكتفي بتغذية النبات فقط، بل تحسن بنية التربة وتزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء، كما تنشّط الكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي ترفع من خصوبة الأرض بشكل طبيعي ومتدرج. ولهذا تعد الأسمدة العضوية حجر الأساس في الزراعة العضوية وبديلًا آمنًا ومستدامًا عن الأسمدة الكيميائية التي قد تضر بالتربة على المدى الطويل، وسنتعرف الآن على أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية.

أنواع الأسمدة العضوية

تعد أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية ركيزة أساسية للزراعة العضوية، إذ تغذي النبات وتعيد للتربة توازنها الحيوي دون أضرار بيئية. تختلف أهمية الأسمدة العضوية ومصادرها حسب مكوناتها وطريقة إنتاجها، وتشترك جميعها في هدف واحد وهو تحسين خصوبة التربة وزيادة إنتاجية المحاصيل بشكل طبيعي. وفيما يلي أبرز أنواعها:

  1. السماد العضوي الطبيعي:

    ناتج عن روث الماشية والأبقار، ويستخدم لتغذية التربة بالعناصر الغذائية اللازمة وتحسين قوامها، دعم مسامية التربة وخفض قلويتها، ويحتاج السماد الطبيعي إلى التعقيم والتخمير والمعالجة بالأكسدة الهوائية بتقنيات حديثة لزيادة فعاليتها وسهولة استخدامها وحتى يكون خالٍ من الامراض والافات، ويعد خيارًا متطورًا للزراعة المستدامة

  2. الكمبوست:

    الكمبوست ناتج عن تحلل بقايا النباتات كمبوست نباتي والمخلفات العضوية وكمبوست حيواني. يعد من أكثر الأسمدة العضوية توازناً في العناصر الغذائية ويجب أن يكون خالٍ من البكتيريا الممرضة وبذور الحشائش والنيماتودا.

    سهل التحضير والاستخدام  ولديه قدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة ويعمل على تحسين الصفات الطبيعية والكيميائية والبيولوجية لجميع أنواع الأراضي سواء طينية أو رملية أو جيرية.

  3. السماد الأخضر:

    يتكون من نباتات تزرع خصيصًا وتقلب في التربة قبل الإزهار، مثل البقوليات حيث يضيف النيتروجين والمادة العضوية ويحسن بنية التربة.

  4. سماد الدواجن:

    غني بالنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ويستخدم بكثرة في تسميد الخضروات والفواكه، لكنه يحتاج للمعالجة قبل الاستخدام لتجنب الروائح والتلوث.السبلة (روث الخيول):

    يحتوي على نسب مرتفعة من العناصر الغذائية، ويفضل استخدامه لأشجار الفاكهة لتحسين النمو والإنتاج.

  5. السماد الدودي (الفيرمي كمبوست):

    ينتج من تحلل المخلفات بواسطة ديدان الأرض، ويتميز بغناه بالعناصر الصغرى والكبرى وسهولة امتصاصه من قبل النبات.

  6. سماد البيوجاز:

    ينتج من بقايا عملية إنتاج غاز البيوجاز من المخلفات العضوية، ويستخدم لتحسين خصائص التربة وزيادة خصوبتها.

    أنواع الأسمدة العضوية

ما الفرق بين الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية؟

الفرق بين الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية يتمثل في المصدر وطريقة التأثير على التربة والنبات.
حيث تمنح أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية نتائج طويلة الأمد، بينما تمنح الأسمدة الكيميائية نتائج سريعة ولكن قصيرة الأمد.
فالأسمدة العضوية تحضر من مواد طبيعية نباتية أو حيوانية، وتعمل على تحسين بنية التربة وزيادة خصوبتها تدريجيًا
أما الأسمدة الكيميائية فهي مركبات صناعية توفر العناصر الغذائية بسرعة للنباتات، لكنها قد تؤدي مع الاستخدام المستمر إلى تدهور التربة.

مكونات السماد العضوي

المواد الحيوانية:

تشمل روث المواشي والدواجن والأسماك، وهي غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم. تساعد هذه المواد في تحسين خصوبة التربة وتعزيز نمو النباتات بشكل طبيعي.

المواد النباتية:

تتكوّن من بقايا النباتات والمحاصيل والمخلفات الزراعية المتحللة. تعمل على تزويد التربة بالكربون العضوي الذي يعد مصدرًا للطاقة للكائنات الدقيقة، كما تساعد على تحسين تهوية التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية.

المركبات العضوية الدقيقة:

وتشمل بقايا الدم، ووجبة العظام، ومساحيق الأعشاب البحرية، وهي مواد غنية بالعناصر الدقيقة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز، وتعمل على تنشيط النمو الخضري وتحسين جودة الثمار.

الأحماض العضوية:

مثل حمض الهيوميك وحمض الفولفيك الناتجين عن تحلل المواد العضوية، وهما يساهمان في تحسين بنية التربة وتنشيط امتصاص العناصر الغذائية من قبل جذور النبات.

متى يوضع السماد العضوي

يعد توقيت وضع السماد العضوي من العوامل الأساسية لضمان أقصى استفادة للنبات والتربة ويمكن وضعه خلال أوقات مختلفة من دورة نمو النبات، إذ إن امتصاص العناصر الغذائية يتأثر بمرحلة النمو، وطبيعة التربة، والمناخ السائد. وفيما يلي أهم الأوقات لوضع السماد العضوي:

 

  1. 1. قبل الزراعة (الوقت الأفضل عادةً):

يفضل إضافة السماد العضوي إلى التربة قبل الزراعة بفترة تتراوح بين 2 إلى 4 أسابيع، وذلك لإتاحة الوقت الكافي لتحلله واندماجه في التربة. خلال هذه الفترة تبدأ العناصر الغذائية بالتحرر تدريجيًا، مما يجعلها جاهزة لامتصاص النباتات عند الزراعة.

ينصح بخلط السماد جيدًا مع التربة أثناء الحراثة لضمان توزيعه حول منطقة الجذور بشكل متجانس.

 

  1. خلال موسم النمو:

    يمكن إضافة كميات محدودة من السماد العضوي أثناء نمو النباتات كمصدر تغذية مستمر، خاصة للمحاصيل الطويلة أو الأشجار المثمرة.

يُوضع السماد كطبقة علوية خفيفة حول قاعدة النبات، ويُخلط قليلًا مع التربة السطحية للمساعدة في الاحتفاظ بالرطوبة وتنشيط التربة، مما يُحفز الإزهار والإثمار ويُعزز مقاومة النبات للإجهادات البيئية.

 

  1. في الخريف أو بداية الشتاء:

    يُعد هذا الوقت مثاليًا لتغذية التربة بعد تساقط أوراق الأشجار أو عقب الحصاد.

تُضاف طبقة من السماد العضوي فوق التربة لتتحلل ببطء خلال فصل الشتاء، فتصبح العناصر الغذائية جاهزة للنباتات مع قدوم الربيع.

ويمكن تسميد الأشجار خلال فترة السكون الشتوي بكميات معتدلة تُوزع حولها دون ملامسة الجذع، لضمان تحلّل آمن ومتدرّج

 

  1. في بداية الربيع:

    يُوصى بتسميد الأشجار قبل نمو الأوراق أو مع بداية تفتح البراعم (عادةً بين مارس ومايو)، لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنمو الجديد وتنشيط دورة الحياة النباتية بعد السكون الشتوي.

 

  1. بعد الحصاد:

    من المفيد إضافة السماد العضوي بعد انتهاء الموسم الزراعي لتجديد خصوبة التربة وتعويض ما فقدته من عناصر غذائية.

حيث يساعد ذلك في تحسين بنية التربة وزيادة محتواها من المادة العضوية استعدادًا للموسم المقبل.

هل الأسمدة العضوية مناسبة لجميع أنواع النباتات؟

نعم، أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية تجعلها مناسبة لمعظم أنواع النباتات، لكنها تتطلب اختيار النوع المناسب من السماد بما يتوافق مع نوع التربة والمحصول لتحقيق أفضل النتائج، إذ تختلف احتياجات النباتات من العناصر الغذائية حسب مرحلة النمو ونوعها.

هكذا وضحنا لكم من خلال هذه المقالة كيف تدعم أنواع الأسمدة العضوية وأهميتها للتربة الزراعية صحة النظام البيئي والزراعة المستدامة. فالسماد العضوي لا يقتصر على تغذية النباتات، بل يمد التربة بالحياة ويضمن استدامتها على المدى الطويل ويزيد التواجد البكتيري والفطري النافع للتربة، وتساعد على تهوية التربة بشكل أفضل، وإذا كنت تبحث عن أفضل أنواع الأسمدة العضوية لتحسين تربتك، يمكنك تصفح الأسمدة العضوية على موقع بلاك كاو أو التواصل معنا.

أسئلة شائعة :


متى ينصح باستخدام السماد العضوي؟

يُنصح باستخدام السماد العضوي قبل الزراعة بأسابيع قليلة لتحسين التربة، ويمكن إضافته بكميات بسيطة أثناء النمو أو بعد الحصاد لتجديد خصوبتها.

ماذا يحدث إذا استخدم المزارعون الأسمدة العضوية؟

يساعد النباتات على النمو بقوة ومقاومة الأمراض والآفات بشكل طبيعي.

اترك تعليقاً