تسميد البطاطس في المنزل​

طريقة تسميد البطاطس منزليًا وأفضل سماد لزيادة حجم

يتساءل العديد من هواة الزراعة المنزلية عن كيفية الحصول على بطاطس كبيرة ومكتملة عند زراعتها منزليًّا، فزراعة البطاطس في المنزل كغيرها من الزراعات تعتمد بشكل حاسم على التغذية في التوقيتات الصحيحة من أجل جودة المحصول وكميته، لذلك من المهم معرفة كيفية تسميد البطاطس في المنزل من خلال المقال الحالي الذي يقدم لك خطة تسميد احترافية ومفصلة، تبدأ بتأسيس الجذور وتصل إلى مرحلة تحجيم البطاطس باستخدام الأسمدة المناسبة، بما في ذلك الخيارات العضوية مثل تسميد البطاطس بالخميرة.

كيفية تسميد البطاطس في المنزل؟

تعتمد كيفية تسميد البطاطس في المنزل على اتباع خطة دقيقة تتغير فيها احتياجات النبات من العناصر الغذائية وفقاً لمرحلة نموه يجب التركيز على العنصر المناسب في وقته.

  • المرحلة الأولى.

تبدأ هذه المرحلة بمجرد غرس البذرة وتمتد حتى ظهور النبات فوق التربة، الهدف الرئيسي هنا هو بناء قاعدة قوية لذا يتم التركيز فيها على عنصر الفوسفور لتحفيز نمو جذور قوية لضمان امتصاص الماء والمعادن لاحقاً وتأسيس الدرنات الصغيرة.

يتم في هذه المرحلة استخدام سماد غني بالفوسفور مثل سوبر فوسفات الكالسيوم عند الزراعة.

  • المرحلة الثانية:

بعد ظهور الأوراق ونجاح الترديم، يحتاج النبات إلى النمو السريع للمجموع الخضري (الأوراق والسيقان) لأن هذا المجموع هو مصنع الغذاء لدرنات البطاطس، لذلك يتم التركيز على عنصر النيتروجين في تلك المرحلة باستخدام سماد نيتروجيني مثل (30-10-10) بجرعات متوسطة. يجب الحذر هنا من الإفراط في النيتروجين كي تتجنب مخاطر حرق الجذور.

  • المرحلة الثالثة:

هذه المرحلة هي الأخيرة والأهم كونها تحسم حجم المحصول. تبدأ هذه المرحلة عادة مع ظهور أولى براعم الزهور، لذلك يتحول التركيز في هذه المرحلة على عنصر البوتاسيوم الذي يعزز من عملية الإزهار ونمو الدرنات؛ بهدف توجيه الكربوهيدرات والنشا من الأوراق مباشرة إلى الدرنات لتكبير حجمها وزيادة وزنها باستخدام سماد عالي البوتاسيوم مثل سلفات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم.

أفضل سماد لتحجيم البطاطس

تعتبر الأسمدة الغنية بالبوتاسيوم هي أفضل أسمدة لتحجيم البطاطس مثل سلفات البوتاسيوم أو نترات البوتاسيوم، فكما ذكرنا منذ قليل في كيفية تسميد البطاطس في المنزل، يعتبر عنصر البوتاسيوم العنصر الحاسم في مرحلة تحجيم البطاطس بسبب وظيفته الحيوية في تحويل السكريات التي تنتجها الأوراق إلى نشا، ثم نقله من الأوراق والسيقان إلى الدرنات النامية تحت الأرض، وكلما زادت كمية النشا المخزنة في الدرنة، زاد وزنها وحجمها، وارتفعت جودتها التخزينية.

ما الوقت المناسب لإضافة السماد للبطاطس؟

لا تكتمل معرفة كيفية تسميد البطاطس إلا بمعرفة التوقيت المثالي لإضافة السماد، فالتوقيت هو العامل الحاسم لتحديد فعالية السماد وتحقيق أقصى استفادة منه.

ويتم تسميد البطاطس وفقاً لمرحلة النمو التي تمر بها وليس حسب فصول السنة؛ إذ تُضاف الأسمدة النيتروجينية عند ظهور الأوراق، بينما يُضاف سماد التحجيم فقط عند بدء التزهير، لأن إضافته قبل هذه العلامة البيولوجية لا فائدة منه. أما في الشتاء البارد، فيجب تقليل جرعات السماد؛ لأن امتصاص النبات للعناصر في هذه الفترة يكون أبطأ.

أشهر المشاكل التي ستواجهك اثناء تسميد البطاطس في المنزل

على الرغم من الالتزام بخطة التسميد المرحلية، قد تظهر بعض التحديات الشائعة في البيئة المنزلية التي تقلل من كفاءة الأسمدة وتؤثر على جودة المحصول. إليك أبرز هذه المشاكل وكيفية تجنبها:

متلازمة الأوراق الكبيرة 

تنشأ هذه المشكلة نتيجة الإفراط في سماد النيتروجين، مما يسبب نمواً خضرياً كثيفاً بشكل مبالغ فيه.التأثير على البطاطس هذا النمو يكون على حساب الدرنات، حيث يوجه النبات طاقته لإنتاج المزيد من الأوراق بدلاً من تخزين النشا تحت الأرض.

مشاكل التخزين ونقص الكالسيوم

قد تبدو الدرنات سليمة عند الحصاد، لكنها تتعرض للتعفن أثناء التخزين.

هذا غالباً ما يكون نتيجة لنقص عنصر الكالسيوم ، فالكالسيوم ضروري لصلابة جدران الخلايا في الدرنة ويحسن قدرتها على التخزين والمقاومة. لذلك لا يكفي إضافته في مرحلة التحجيم فقط، بل يجب توفيره بشكل منتظم خلال مرحلة بداية تكون الدرنات لضمان نموها بشكل كامل وزيادة تحملها للتخزين دون أن تتعرض للتعفن.

أشهر المشاكل التي ستواجهك اثناء تسميد البطاطس في المنزل

الاعتماد على تسميد البطاطس بالخميرة

يظن البعض أن الخميرة وحدها تغني عن الأسمدة الرئيسية. تسميد البطاطس بالخميرة فعال كمحفز للنمو ونشاط الكائنات الدقيقة في التربة، لكنه ليس سماداً كاملاً؛ فمحتوى الخميرة من العناصر الغذائية الكبرى (NPK) منخفض للغاية ولا يلبي احتياج البطاطس من البوتاسيوم والفوسفور. لذلك تستخدم الخميرة كمكمل وليس كغذاء أساسي.

كيف يؤثر الإفراط في التسميد بالنيتروجين على حجم وجودة البطاطس؟

يؤثر الإفراط من أسمدة النيتروجين على كيفية تسميد البطاطس في المنزل على مرحلة تكوين الدرنات ويقلل من الفترة الزمنية المتاحة أمام الدرنات لامتصاص النشا والوصول إلى حجمها الأقصى بسبب زيادة إنتاج الأوراق والسيقان بشكل زائد، مما يحول طاقة النبات من إنتاج الدرنات إلى النمو الخضري.

هل يمكن استخدام ماء غسل الأرز لتسميد البطاطس؟

نعم، فكيفية تسميد البطاطس تتضمن استخدام ماء الأرز، ولكنه ليس بديلاً عن الأسمدة الرئيسية، خاصة في مرحلة التحجيم والدرنات.

لذلك يجب فهم دوره الحقيقي عند استخدامه للبطاطس التي تحتاج إلى تغذية مكثفة، فهو يحتوي على النشا الذي يغذي الكائنات الدقيقة المفيدة في التربة (البكتيريا والفطريات)، مما يحسن من خصوبة التربة على المدى الطويل. بالإضافة لكميات ضئيلة جداً من العناصر الغذائية الكبرى.

ما علامات نقص العناصر الغذائية في نبات البطاطس؟

يكمن نجاح كيفية تسميد البطاطس في قدرتك على قراءة علامات النقص على أوراق نبات البطاطس التي تمكنك من تعديل برنامج التسميد بسرعة، تتمثل علامات نقص العناصر الغذائية في البطاطس كالآتي:

  • نقص النيتروجين: يشمل اصفرار عام وشامل للأوراق السفلية.
  • نقص الفوسفور: يشمل الأوراق السفلية تصبح داكنة أو أرجوانية مائلة للزرقة .
  • نقص البوتاسيوم: يشمل حواف الأوراق السفلية تتحول إلى اللون الأصفر ثم البني.
  • نقص المغنيسيوم: يشمل اصفرار بين العروق في الأوراق السفلية، مع بقاء العروق الرئيسية خضراء.

 

الخلاصة، تكمن الجودة العالية لمحصول البطاطس المنزلية في فهم كيفية تسميد البطاطس في المنزل، مع التركيز على مرحلة التحجيم، والتي تبدأ مع التزهير، وهنا يجب التحول فوراً إلى أفضل سماد لتحجيم البطاطس وهو السماد عالي البوتاسيوم مع تجنب خطأ الإفراط في النيتروجين بعد التزهير، وراقب علامات النقص لتصحيح التغذية في الوقت المناسب، ويمكنك اختيار أفضل أنواع الأسمدة من خلال موقعنا الإلكتروني.

شاركنا وجهة نظرك الآن….
أي من مراحل النمو تعتقد أن البطاطس تحتاج إلى أكبر قدر من التسميد؟

الأسئلة الشائعة

ما هي طريقة تسميد البطاطس؟

يتم تسميد البطاطس وفقًا لمراحل نموه، فتستخدم الأسمدة الفوسفاتية في بداية زراعتها ثم الأسمدة النيتروجينية أثناء مرحلة النمو وتكون الأوراق، ويختتم التسميد بأسمدة البوتاسيوم للتحجيم وتكوين الدرنات.

ما هو أفضل سماد للبطاطس؟

أفضل سماد للبطاطس هو الذي يحتوي على نسبة متوازنة من العناصر الغذائية، مع تركيز أعلى على البوتاسيوم والفوسفور مقارنة بالنيتروجين.

اترك تعليقاً