تسميد النباتات المنزلية | كم مرة يجب تسميد النباتات المنزلية؟

لماذا لا تنمو نباتاتك المنزلية رغم أنك تعتني بها وتسقيها بانتظام؟

قد يكمن السر في أن التربة الجاهزة تفقد قيمتها الغذائية بمرور أسابيع قليلة، تاركة نباتاتك تعاني من الجوع الصامت داخل الأوعية.

إذا كنت تريد الحصول على نباتات مورقة، وأزهار صحية، وحياة خضراء تملأ أركان منزلك، فأنت بحاجة إلى إتقان فن تسميد النباتات المنزلية.

هذا المقال هو دليلك المبسّط لتكتشف أفضل الحلول العضوية، الآمنة تماماً على بيئة منزلك، وسنتعرف على علامات احتياجات نباتاتك للتسميد وتوقيته المثالي لتضمن نمواً صحياً ومزدهراً يدوم طويلاً.

ما هو أفضل سماد للنباتات المنزلية؟

عندما يتعلق الأمر بتسميد النباتات المنزلية، فإن سلامة عائلتك وبيئتك المنزلية تأتي في المقام الأول، لذا فإن السماد الأفضل والأكثر أماناً على الإطلاق للنباتات المنزلية هو السماد العضوي، مثل الكمبوست النباتي الذي يقدم تغذية بطيئة وآمنة جداً، هو لا يسبب حرقاً للجذور، ولا يطلق أي روائح نفاذة، ويعمل على إثراء التربة بدلاً من مجرد تغذية النبات بشكل مؤقت مثلما تفعل الأسمدة الكيميائية.

و لتبسيط الفكرة، فكر في السماد العضوي كطعام صحي ومغذٍ لنباتك، على عكس السماد الكيميائي الذي يشبه الوجبة السريعة الضارة على المدى الطويل التي تسبب تراكم الأملاح وحرق الجذور في الأوعية الصغيرة.

لذلك، ننصحك بتجنب استخدام الأسمدة الكيميائية القوية في تسميد النباتات المنزلية، التي قد تترك رواسب ملحية أو تطلق روائح غير مرغوبة في منزلك.

ما علامات احتياج النبات للتسميد؟

نباتك لا يستطيع أن يتحدث ليخبرك أنه جائع، لكنه يرسل لك إشارات واضحة جداً من خلال شكله ولونه. بمجرد أن تعرف هذه الإشارات يمكنك أن تصبح طبيب نباتات ماهر. إذا لاحظت أياً من العلامات التالية، فاعلم أن وقت تسميد النباتات المنزلية قد حان:

• اصفرار الأوراق السفلية:

تفقد الأوراق بريقها عندما تبدأ بالاصفرار وتموت بشكل مبكر، هذا يعني أن النبات يعاني من نقص النيتروجين اللازم  لتغذية الأوراق الجديدة.

• النمو البطيء:

إذا توقف النبات عن إنتاج أوراق جديدة، أو ظلت الأوراق الجديدة صغيرة جداً وهزيلة مقارنة بالأوراق القديمة الكبيرة، فهذا دليل على أن محرك النمو لديه نفد من الوقود و بحاجة لتوفير الغذاء له.

• ضعف في الإزهار:

إذا كانت نباتاتك المزهرة تنتج أوراقاً خضراء كثيفة لكنها ترفض إخراج الزهور الجميلة التي تنتظرها، فهذا يعني غالباً نقصاً في الفوسفور، فهو المسؤول عن حث النبات على الإزهار وإنتاج الثمار.

• ألوان غريبة وبقع محروقة:

ظهور حواف بنية أو بقع غامقة أو تحول الأوراق إلى اللون البنفسجي، هذا قد يشير إلى نقص في عناصر مثل البوتاسيوم أو الفوسفور، وكأن النبات يحترق أو يُجرح بسبب الجوع الشديد.

كم مرة يجب تسميد النباتات المنزلية؟

عند تسميد النباتات المنزلية، استخدم السماد السائل بتركيز مخفف، وتحديدًا نصف التركيز الموصى به على العبوة، مرة كل 3 أو 4 أسابيع خلال موسم النمو النشط في فصل الربيع أو الصيف. هذا يضمن لنباتاتك توافر التغذية المستمرة دون التسبب في تراكم الأملاح.

فاستخدام الأسمدة بالتركيز الكامل يؤدي إلى تراكم الأملاح بسرعة حول الجذور، مسببة ما يُعرف بحرق الجذور مما يؤدي إلى موت النبات. لذلك، التخفيف إلى النصف يضمن أن يكون الغذاء كافياً دون أن يكون ساماً.

هل يمكن استخدام السماد المنزلي (مثل بقايا الطعام) للنباتات؟

نعم، يمكن استخدام بعض المواد المنزلية كبقايا الطعام مثل قشور الموز أو قشور البيض لتسميد النباتات المنزلية، ولكن على عكس الشائع عن هذه البقايا كونها أفضل سماد طبيعي للتربة، هذه الطريقة تقع تحت شروط معينة تتعلق بمعالجتها أولاً وعدم استخدامها خاماً في الأصيص، فالنبات لا يمكنه امتصاص العناصر مباشرة من البقايا الصلبة إلا بعد أن تقوم الكائنات الدقيقة في التربة بتحليلها بالكامل وهي عملية تستغرق عدة أشهر في ظروف خارجية خاصة.

 

دفن بقايا الطعام الخام في أصيص منزلك يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة، وجذب الحشرات والآفات، وتكوّن الفطريات التي تضر بصحة النبات وبيئة المنزل، لذلك إذا أردت أن تستخدم بقايا الطعام كسماد للنباتات المنزلية ننصحك باستخدام كلٍّ من:

– ماء سلق الخضروات: يمكنك استخدام ماء سلق الخضروات بعد تبريده بشرط ألا يحتوي على ملح أو زيوت.

– ماء سلق البيض: يحتوي على الكالسيوم وبعض المعادن المفيدة مثل الفوسفور والمغنيسيوم.

ما أفضل وقت لتسميد النباتات المنزلية؟

تعد فترات النمو النشط للنباتات الممتدة بين شهري مارس وأكتوبر هي أفضل وقت لتسميد النباتات المنزلية، فمع حلول شهر مارس يبدأ فصل الربيع الذي تبدأ فيه الأوراق الجديدة بالظهور، وبحلول شهر أكتوبر، تدخل النباتات في فترة السكون التي تبدأ مع الخريف وتستمر حتى نهاية الشتاء، لذلك يُنصح بالتوقف عن التسميد خلال فصل الشتاء.

ما الأخطاء الشائعة في تسميد النباتات المنزلية؟

على الرغم من بساطة العملية، إلا أن البعض يرتكبون بعض الأخطاء الشائعة في تسميد النباتات المنزلية التي تقضي على النباتات، أشهر هذه الأخطاء:

1. الإفراط في التسميد:

يعتقد البعض أن زيادة الجرعة ستسرّع النمو. الحقيقة هي أن السماد الزائد هو سمٌ يقتل الجذور عبر تراكمه مرسِّبا الأملاح حول الجذور.

مما يسبب حرق الجذور، وظهور حواف بنية أو بيضاء على أطراف الأوراق، وفي النهاية يؤدي إلى موت النبات بسبب التسمم بالأملاح.

2. التسميد على تربة جافة:

فوضع السماد السائل (خاصة الكيميائي) مباشرة على تربة جافة تماماً يرفع من تركيز الأملاح في التربة ويكون حادًا جداً ومباشراً على الجذور الجائعة، مما يؤدي إلى حرقها بشكل شبه فوري.

لذلك قم دائماً بريّ التربة بالماء العادي أولاً لجعلها رطبة، ثم قم بإضافة السماد المخفف في الريّة التالية بعد ساعة تقريبا.

3. تسميد النبات في فترة السكون:

حيث تقل ساعات الضوء في فترة السكون في الشتاء بشكل كبير مما يجعل من التسميد في هذا الوقت غير مفيد للنبات، بل قد يضر الجذور لأنه لا يستطيع امتصاص العناصر ما يجعله عبئاً إضافياً على النبات.

لذلك قم بالتسميد فقط خلال فترة النمو النشط في الربيع والصيف.

4. استخدام سماد غير متوازن :

الاكتفاء بسماد واحد مرتفع التركيز في النيتروجين (N) مثلا على مدار العام يؤدي إلى نمو ورقي كثيف جداً على حساب الجذور وفشل النباتات المزهرة في إنتاج الأزهار بسبب نقص العناصر الأخرى كالفوسفور والبوتاسيوم.

لذلك يجب عليك أن تستخدم سماداً متوازناً يشمل العناصر الغذائية الكبرى NPK (النيتروجين، الفوسفور، البوتاسيوم).

وفي ختام مقالتنا، أصبحت الآن على دراية تامة بالطريقة الصحيحة لتسميد النباتات المنزلية التي تتلخص في القاعدة التالية:

الجودة، الاعتدال، والتوقيت الصحيح، لا يتعلق الأمر بصب أي بقايا، بل بتوفير غذاء طبيعي آمن لا يضر بجذور النبات أو بيئة منزلك، إذا كنت  تحتاج إلى الكمبوست النباتي بلاك جولد لتحسين بنية تربتك، فإن بلاك كاو توفر لك أساساً لتربة أغنى بالعناصر الغذائية الضرورية.

 

وشاركنا رأيك بالتعليقات…

هل تعتقد حقاً أن قشور الموز أو القهوة تعمل كأسمدة لتغذية نباتاتك بشكل كامل؟

الأسئلة الشائعة

هل يمكن تسميد النباتات أثناء الإزهار؟

نعم، بإمكانك تسميد النباتات أثناء مرحلة الإزهار باستخدام أسمدة الفوسفور المختلفة، حيث أن الفوسفور يدعم من عملية الإزهار ويجعل إنتاج النباتات للأزهار كثيفًا وذي جودة أعلى.