متى يوضع السماد العضوي  

متى يوضع السماد العضوي؟ أفضل توقيت لتغذية التربة والنباتات

تعد التربة الزراعية كالقلب النابض للنباتات لتبدأ دورة حياة جديدة، ففي بيئتنا الصعبة في المملكة، تمثل الظروف المناخية تحديات تتطلب منا ذكاءً في التعامل، فيصبح كل قرار زراعي تتخذه ذا أهمية، فحتى أفضل أنواع السماد، تفقد من قيمتها إذا لم تُستخدم في اللحظة المناسبة. فهل يجب أن تطعم نباتك وهو في فترة سكونه؟ أم تنتظر اللحظة التي يفتح فيها عينيه للنمو؟

في هذه المقالة سنوضح متى يوضع السماد العضوي؟ وكيف تحدد التوقيت الدقيق وهل يختلف استخدامه من نبات لآخر أم لا ؟

متى يوضع السماد العضوي

الإجابة المباشرة على سؤال متى يوضع السماد العضوي هي في أواخر فصل الخريف وقبل بداية الشتاء. لكن لماذا؟

لنفكر في التسميد العضوي على أنه تحضير لماراثون، وليس دفعة بنزين سريعة، فهو لا يعمل بلمسة زر، بل يحتاج وقتاً لكي يتحلل، ويقوم جيش الكائنات الحية الدقيقة بتحليله إلى عناصر غذائية قابلة للامتصاص من قبل جذور نباتاتك.

 

ولتحضير السماد العضوي فإن أفضل فترات إضافة السماد العضوي تكون قبل موسم الزراعة الشتوي بأسابيع، ليُتاح له وقت كافٍ للتحلل قبل بدء النشاط الجذري للنبات.

لأن درجات الحرارة تبدأ بالاعتدال، مما يسمح للسماد العضوي، مثل “كمبوست بلاك جولد”، بالبدء في التحلل البطيء والعميق دون أن تتبخر مغذياته أو تتأثر بالحرارة الشديدة، وعندما يحل الربيع ويبدأ النبات دورة نموه الجديدة، تكون التربة قد أصبحت جاهزة تماماً، وكأنها خزان ممتلئ بالطاقة المتجددة.

 

ومع ارتفاع درجات الحرارة تدريجيا وزيادة ساعات النهار، يستيقظ النبات من سباته، هذه هي اللحظة التي يحتاج فيها إلى الغذاء،

تكرار التسميد العضوي على فترات منتظمة يضمن إمداد النبات بالعناصر الغذائية بشكل مستمر، خصوصًا في مراحل الإزهار والإثمار، عند وضع السماد العضوي في هذا التوقيت، تكون العناصر الغذائية قد تحللت جزئيًا وأصبحت جاهزة للامتصاص التدريجي من قبل الجذور.

ما أفضل سماد عضوي؟

بعد أن عرفنا متى يوضع السماد العضوي، قد تتساءل ما هو أفضل سماد عضوي يمكن استخدامه ؟

جوابنا هو: الأفضل هو الأكثر كفاءة والأعلى نقاءً، والذي يعود بالنفع على بيئتنا ويوفر في استهلاك المياه. وهنا يتألق سماد البقرة السوداء العضوي؛ فهو مثال للجودة التي تلبي الظروف المناخية القاسية كونه سماد طبيعي 100%، حيث تتم معالجته تحت إشراف متخصصين ليقدم حلاً مستداماً. مما يزيد من خصوبة أرضك بشكل آمن بأعلى جودة وأفضل سعر.

 

كذلك يأتي كل من:

الكمبوست (النباتي والحيواني): مثل كمبوست بلاك جولد الذي يوفر العناصر الغذائية المطلوبة للنباتات ويحسن من بنية التربة الرملية وقدرتها على الاحتفاظ بالماء ويقلل من حاجتك للأسمدة الكيميائية.

وأيضا التربة الزراعية الجاهزة مثل بيتموس بلاك جولد التي توفر البيئة المثالية لبدء الشتلات والزراعة في الأواني.

 مكونات السماد العضوي

يتكوّن السماد العضوي من مجموعة من العناصر والمكونات الطبيعية التي تعمل معًا لتغذية التربة وتحسين خصوبتها، وتشمل ما يلي:

1- المخلفات الحيوانية والنباتية

هي المكوّن الأساسي للسماد العضوي، وتشمل بقايا النباتات، والأوراق الجافة، وفضلات الحيوانات.
تتحلل هذه المواد بفعل الكائنات الحية الدقيقة لتتحول إلى مركبات غذائية غنية بالعناصر الكبرى مثل النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، وهي العناصر الأساسية لنمو النبات.

2- العناصر المعدنية الطبيعية

إلى جانب العناصر الكبرى، يحتوي السماد العضوي على معادن مهمة مثل الكالسيوم والمنجنيز والكبريت والفوسفات.
تساعد هذه المعادن في تحسين بنية التربة، وتعزيز مقاومة النبات للأمراض، ودعم العمليات الحيوية داخل الجذور.

3- الكربون (Carbon)

يُعد الكربون المصدر الرئيسي للطاقة التي تحتاجها الكائنات الحية الدقيقة أثناء عملية التحلل، كلما كانت نسبة الكربون إلى النيتروجين متوازنة، كانت عملية التسميد أسرع وأكثر كفاءة.

4- الكائنات الحية الدقيقة

تشمل البكتيريا والفطريات والحشرات الدقيقة التي تقوم بعملية تفكيك وتحليل المواد العضوية إلى عناصر غذائية قابلة للامتصاص من قبل النباتات، بدون هذه الكائنات، لا يمكن للسماد أن يتحول إلى شكل نافع للتربة والنبات.

وعلى الرغم من قوة السماد العضوي، فإنك لا تحصل على أفضل نتيجة من مكوناته إلا إذا عرفت متى يوضع السماد العضوي.

ما هي أنواع السماد؟

تختلف أنواع السماد العضوي المستخدمة بناءً على المكون الرئيسي الذي يعطي المميزات والخصائص المختلفة لكل سماد ، مما يجعل من الضروري أن تعرف أنواع السماد العضوي المختلفة بجانب معرفة متى يوضع السماد العضوي، ومن أشهر أنواع السماد العضوي:

السماد العضوي الحيواني:

السماد العضوي الحيواني وهو السماد الذي يتكون بصورة أساسية من بقايا الحيوانات المختلفة وفضلاتها والعظام المتحللة، وعند استخدام هذا النوع من الأسمدة العضوية يجب أن تتم معالجتها حراريًا لتنقيتها من أي ميكروبات مسببة للأمراض للبذور والنباتات، وما يميز السماد العضوي الحيواني أنه غني بالعناصر الغذائية الكبرى المتمثلة في النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ويعزز قدرة التربة على الاحتفاظ بالمياه ويقلل مخاطر تسرب المغذيات.

الأسمدة الخضراء:

تتكون بصورة رئيسية من نباتات مزروعة تُخلط مع التربة قبل وصولها لمرحلة الإزهار لتحسن من خصوبتها وبنيتها، وتتمثل هذه النباتات في البقوليات ومحاصيل الغطاء كالشعير لكونها كثيفة النمو مما يوفر كمية كبيرة للاستخدام و الخلط مع التربة.

تتمتع الأسمدة الخضراء بالعناصر الغذائية الضرورية نتيجة تحلل الأوراق وبقايا الجذور، و توفر كل من النيتروجين والكربون العضوي في بنية التربة بشكل طبيعي.

رماد الخشب

ينشأ من حرق الأخشاب التي توفر مجموعة من المعادن والعناصر الغذائية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم ، ويساعد في تعديل حموضة التربة، ولكن احذر من الإفراط في استخدامه.

الكمبوست:

يُعتبر الكومبوست من أكثر أنواع السماد العضوي استخدامًا وانتشارًا، ويتكوّن من تحلل بقايا النباتات الكمبوست النباتي والمخلفات الحيوانية الكمبوست الحيواني والنباتية بفعل الكائنات الحية الدقيقة، ليُنتج سمادًا متوازنًا يمد التربة بالعناصر الغذائية الأساسية ويحسّن من تهويتها وبنيتها. ومن أفضل أنواعه  كمبوست بلاك جولد الذي يرفع قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء ويقلل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للزراعة المستدامة.

فوائد السماد العضوي

بمعرفتك متى يوضع السماد العضوي، ستتمكن من استغلال مميزاته وفوائده التي تتمثل في التالي:

  • تحسين خصائص التربة الزراعية من خلال تفكيك حبيباتها وخصوصًا الحبيبات الثقيلة مما يساعد على تهوية التربة.
  • تزيد من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، وهذه هي الميزة الأهم التي يوفرها السماد العضوي لكل أنواع التربة وخصوصًا التربة الرملية.
  • دعم التربة بالعناصر الغذائية المهمة مثل النيتروجين والبوتاسيوم والفسفور وبعض العناصر الدقيقة مما يقلل من استخدام الأسمدة الكيميائية الضارة.
  • توفير الأحماض العضوية نتيجة تحلل السماد العضوي، التي تعمل على إذابة العناصر الغذائية داخل التربة.
  • حفظ النظام الحراري للتربة وخلق الظروف المناسبة لنمو النبات.

ما هي أفضل أنواع الأسمدة العضوية

يعتبر الكومبوست أفضل أنواع الأسمدة العضوية. ولكن الأفضل من الأسمدة العضوية هو شريكك في النجاح الزراعي، مثل بلاك كاو التي تصنع لك أسمدة عضوية مخصصة لمواجهة تحديات بيئتنا الصعبة. في بلاك كاو لا ننتج الأسمدة فحسب، بل نصنع حلولاً زراعية كاملة. لذلك نرشح استخدام:

كمبوست بلاك جولد: سواء كان الكمبوست نباتياً أو حيوانياً نباتياً، فإن مهمته الأساسية هي إحياء التربة، خصوصاً التربة الرملية الجافة، فهو يعمل كإسفنجة عملاقة داخل التربة، يزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء ويقلل من حاجتك للري، لذلك هو أساس الزراعة المستدامة التي ننادي بها عند التفكير في متى يوضع السماد العضوي.

ما أفضل موسم لتسميد الأشجار بالسماد العضوي؟ 

هذا السؤال يجيب بشكل مختصر عن متى يوضع السماد العضوي، فأفضل وقت لتسميد الأشجار بالسماد العضوي هو أواخر الخريف وبداية الشتاء، هذا التوقيت يعد بمثابة الموسم الذهبي؛ حيث يسمح للسماد بالتحلل ببطء وتهيئة التربة بالكمبوست قبل أن تبدأ الأشجار في التزهير والنمو في فصل الربيع. هذا التوقيت يضمن توافر تغذية جاهزة عند استيقاظ الشجرة، مما يدعم رؤيتنا في بلاك كاو حول النمو المستدام.

 

وإليك نصيحة ذهبية مُقدمة من خبرائنا:

تجنب التسميد الغزير في أشد فترات الصيف حرارة أو عندما يكون النبات متوقفاً عن النمو بالكامل في الشتاء. يجب أن يكون التركيز على دعم التربة والنبات قبل وأثناء دورة النمو النشطة لتوفير أساس صلب للزراعة المستدامة.

هل تختلف مواعيد التسميد العضوي حسب نوع النبات أو المحصول؟

نعم، تختلف مواعيد التسميد العضوي بشكل حاسم حسب نوع النبات ودورة حياته، فهما ما يحددان متى يوضع السماد العضوي، وأيضًا تفاصيل التطبيق التي تختلف وفقاً لاحتياجات النبات، فالأشجار والنباتات المعمرة مثل النخيل وأشجار الفاكهة هي كائنات طويلة الأجل تحتاج للتسميد بشكل وافر وغزير مع مرات تكرار قليلة لدعم نموها على مدار عام كامل.

على عكس محاصيل الخضروات والنباتات الموسمية، هذه النباتات سريعة النمو وتحتاج إلى دفعات صغيرة ومتكررة على مدار موسمها القصير، لذلك تبدأ بجرعة تأسيسية من الكمبوست مثل كمبوست بلاك جولد قبل الزراعة، ثم تُضاف جرعات خفيفة من السماد العضوي كل 4 إلى 6 أسابيع خلال فترة الإنتاج النشط (التزهير والإثمار) للحفاظ على مستوى الطاقة في التربة ومنع استنزافها السريع.

ما العلامات التي تدل على حاجة النبات إلى التسميد العضوي؟

لا تكتمل معرفة متى يوضع السماد العضوي إلا بقراءة الإشارات والعلامات التي تدل على حاجة النبات إلى التسميد العضوي، تتمثل تلك العلامات في الآتي:

شحوب الأوراق السفلية:

تفقد الأوراق بريقها عندما تبدأ بالاصفرار وتموت مبكرًا، هذا يدل على أن النبات يعاني من نقص النيتروجين اللازم لتغذية الأوراق الجديدة.

النمو البطئ:

إذا توقف النبات عن إنتاج أوراق جديدة، أو ظلت الأوراق الجديدة صغيرة جداً وهزيلة مقارنة بالأوراق القديمة الكبيرة، فهذا دليل على أن الوقود نفد من محرك النمو و بحاجة لتوفير الغذاء اللازم له.

فشل الإزهار والإثمار

إذا كان النبات يزهر بشكل ضعيف، أو تتساقط أزهاره قبل أن تتحول إلى ثمار، فذلك يدل على نقص في عناصر الفوسفور والبوتاسيوم. السماد العضوي يوفر هذه العناصر تدريجياً وبشكل متوازن، مما يدعم مراحل الإثمار والإزهار.

تصلب التربة وسوء تصريفها

هذه علامة على أن التربة نفسها فقدت بنيتها، فالتربة الفقيرة بالمواد العضوية تصبح صلبة وتواجه مشكلات في امتصاص الماء. هنا لا تحتاج إلى سماد نباتي فقط، بل إلى مُحسن تربة عالي الجودة مثل “كمبوست بلاك جولد” لفك التصلب وتحسين نفاذية الماء.

في الختام، لا يعتمد النجاح في الزراعة العضوية فقط على جودة السماد، بل يعتمد بشكل حاسم على طريقة التسميد ومعرفة متى يوضع السماد العضوي لتضمن تحوله إلى غذاء مستدام للنباتات طويل الأمد.

واختيارك لأسمدة بلاك كاو العضوية من الكمبوست بلاك جولد هو التزام حقيقي بنهج زراعي يركز على كفاءة الموارد وتقليل استهلاك المياه اللذان يمثلان حجر الأساس لرؤيتنا حول مستقبل زراعي صحي في المملكة.

تواصل الآن مع فريق الخبراء لدينا للحصول على استشارة وخطة تسميد مخصصة تضمن لك أقصى كفاءة في استهلاك المياه وأعلى عائد على المحصول.

شاركنا تجربتك

في رأيك، ما هي العلامة الأكثر شيوعاً لنقص التسميد التي لاحظتها في محاصيلك والتي تود أن تجد لها حلاً عضوياً؟ شاركنا رؤيتك في التعليقات.

 

اترك تعليقاً